مسؤولية ادارة الموارد البشرية هي مسؤولية استشارية و ليست آمرة ، فهي لا تملك حق اعطاء أوامر للادارات و الاقسام الاخرى و لاتفرض عليها أشخاصا معينين و لا أوقاتا لتعيينهم أو الاستغناء عنهم أو تحديد ما يجب أن يقومون به أو لا يقومون به و مهام ادارة الموارد البشرية ذات طبيعتين : فنية و ادارية
مهام ذات طبيعة فنية :
و تتمثل في الانشطة المتعلقة بتأمين العدد اللازم من اليد العاملة و بالموصفات المطلوبة , و كذا نشاطات التحفيز و المكافأة و التطوير و الحماية من المخاطر و كذا عملية الصيانة للحفاظ على
الطاقات المتوفرة و الزيادة من فعاليتها
مهام ذات طبيعة ادارية :
المتمثلة في عمليات التخطيط ، التنظيم ،التوجيه والرقابة لنشاطات الادارة نفسها
فكل هذا يجب أن يتم في اطار نظرة استراتيجية بعيدة ومستقبلية
و يلاحظ أن :
ادارة الموارد البشرية مطالبة و بصفة خاصة بالمؤسسة الوطنية بتفعيل دورها القيادي و المتمثل أساسا في تهيئة المناخ المناسب الذي يساعد المستخدمين على بدل قصارى جهودهم و استغلال قدراتهم لتحقيق مصالحهم و مصالح المؤسسة في آن واحد هذا يكون من خلال ضبط لاطار العلاقة بين الادارة و المستخدمين وخلق الاحساس لدى العاملين بأن مصيرهم مرتبط بمصير المؤسسة و خلق الشعور لديهم بالولاء و الانتماء و اشعارهم بأهميتهم و بقدرتهم على المساهمة بفعالية في تطوير المؤسسة وكذا تطوير ذاتهم ، تحقيق كل هذا لا يكون الا من خلال برنامج عمل مستمد من الاستراتيجية الشاملة للمؤسسة و يكون بمثابة عقد يلتزم به الجميع فيصبح هذا البرنامج بمثابة وسيلة اتصال داخلية و كذا أداة تعبئة للجميع فالبرنامج يجب أن يترجم التفاهم و التطابق في الاهداف الكبرى للمؤسسة و أهداف العاملين بها فهذا التغير في المنهج هو بدون شك التحدي الحالي للتسيير الاستراتيجي لادارة الموارد البشرية