الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

أهمية التسويق و التخطيط له

لاشك ان عنصر التسويق يعد العنصر الاساسى و القاطرة التى تجر اى منشأة هادفة للربح على مستوى العالم حتى أنك إن نظرت إلى الهيكل التنظيمي الإداري لأي منظمة مرموقة ستجد إدارة التسويق تقف في مكانها الطبيعي في الصف الإداري الأول و المستويات الإدارية العليا إلى جانب الإنتاج و التمويل و إدارة الموارد البشرية ….
إن ذاك التكامل المنطقي بين نواحي الإدارة المختلفة في أي منظمة هو السر الذي تخبئه المنظمات الناجحة و الإدارات المتميزة.
وكأي إدارة أخرى تحتاج إدارة التسويق للتخطيط كوظيفة رئيسية و أولى من مجموعتها التي تضم إضافة إليه التنظيم و التوجيه و الرقابة.
فالتخطيط  هو عملية تحديد الأنشطة اللازمة لتحقيق أهداف المنظمة
و لكي ندرك أهمية هذه الوظيفة لا بد أن نعلم بان التخطيط يعتبر المحدد الأساسي لمدى النجاح في جميع الوظائف الإدارية الأخرى إلى حد كبير.
من هذه الزاوية سندرس وظيفة التخطيط ضمن إدارة التسويق من حيث أهميتها و تأثيرها على نجاح المنظمة و استمراريتها.
معنى تخطيط التسويق
أنه عملية التنبؤ باحتمالات المستقبل و إعداد الخطط و السياسات و الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق الاستفادة القصوى من ظروف المستقبل كضمان لاستمرارية المنظمات و ريادتها في السوق.
وهو العملية الخاصة بتقدير الفرص و الموارد المتاحة للمنظمة ، و تحديد الأهداف و الاستراتيجيات التسويقية ، و وضع الخطط الخاصة بالتنفيذ و الرقابة
و بالتالي قبل أن تقوم المنظمة بأي نشاط تسويقي لا بد و أن تكون قد قامت بالتخطيط الدقيق لهذا النشاط و التحليل الموضوعي لنتائجه المتوقعة في ضوء الظروف المقدرة التي يتنبأ بإحاطتها مستقبلا بنواحي التنفيذ.
أهمية تخطيط التسويق
بدراسة متمعّنة للكوارث المالية التي حلت بالمنظمات التي تقتصر نظرتها إلى التسويق على أنه مجرد أسلوب لإفراغ المخازن و المستودعات من المنتجات المتراكمة فيها بشكل اعتباطي مدفوع بغريزة الربح لا بالتفكير العلمي السليم ، نجد أن غياب التخطيط السليم للأنشطة و الأعمال التسويقية كان من أبرز مسببات الهلاك لتلك المنظمات ، إذ لا يكفي لتستمر المنظمة و تنجح أن تكون قادرة على الإنتاج المتميز ، و إنما يجب أن تكون قادرة بالمثل على معرفة ما ستنتج و كيف ستقنع المستهلكين بهذا الإنتاج أيا كان من سلع و خدمات و أفكار