الأربعاء، 19 يناير 2011

ضرورة التفرقة بين مفهوم التسويق و المبيعات

ومن الأشياء المهمة التي يجب على مجتمع الإدارة والقائمين على الشركات الانتباه له هو التفريق بين عملية البيع والتسويق ،كثير من الناس يعتقد أن قضية إبراز المنافع والمزايا هى من صميم عملية البيع ولا علاقة لها بالتسويق
 فعملية إبراز منافع المنتج هي مرحلة من ثمانية مراحل تكّون العملية البيعية وهى المرحلة الثالثة والتى يطلق عليها عرض المنتج أو تقديم الحل المناسب للعميل

فمفهوم مسمى المبيعات :
يعتمد على ثمانية مراحل أساسية لا غنى عنها والمراحل ثمانية يجب تعلمها وفهمها وتطبيقها وهذه المراحل هى :
اولا  :هيىء الأجواء لبدء الحديث مع العميل - الافتتاح
ثانيا :اسأل العميل وابدأ فى معرفة احتياجاته
ثالثا  :قدم الحل المناسب للعميل - العرض
رابعا :أجب على تساؤلاته وحل له مشكلاته
خامسا :إغلاق البيع
سادسا :وداع العميل
سابعا :تقييم ما بعد البيع
ثامنا :خدمات ما بعد البيع
أما مفهوم التسويق :

 فهو أعم واشمل إذا أنه يتكون من :
 المزيج التسويقى وهو المنتج والسوق والتسعير والترويج ويأتى البيع ليكون أحد مكونات الترويج ،
فالتسويق فى الأساس هو عمليات حيوية وضرورية تبدأ من التفكير فى صنع المنتج ودراسة المنافسين والسوق وقوى بورتر الخماسية وتقسيم السوق وتحديد الشرائح المستهدفة وتسعير المنتج وتحديد أماكن تواجده وكيفية نقله إلى هذه الأماكن ثم أخيرا تأتى مرحلة الترويج …
 وكذلك يُعنى التسويق بالبحوث التسويقية لتقييم حركة المنتج بعد نزوله وما هى التطورات والتحسينات المطلوبة
وكل هذه العمليات هى التى تصنع النجومية والعالمية للشركات أما من يظن أن التسويق هو الدعايا والإعلان والحملات الترويجية فهو واهم فى فهمه وللأسف هؤلاء كثر

ولعل القارىء يستغرب ويظن أنى أهول من الأمور لكن للأسف عدم وضوح المفاهيم يكلف قطاع الأعمال فى الدول العربية الكثير والكثير من الأموال المصروفة بلا طائل ولا عائد ويحرمهم من الكثير والكثير من الفوائد التى إن تم تطبيق مفاهيم التسويق ومفاهيم البيع فيها سوف تحقق عوائد ضخمة وللأسف فمن يخلط بين هذه المفاهيم هم قادة الشركات والمدراء التنفيذيون أم من ينحون نحوهم من الموظفين العاديين وهم للأسف يعملون على الحد أو تحجيم قسم التسويق كلما سنحت لهم الفرصة سواء فى العلن ممن يملكون القرار أو فى الخفاء ممن لا يملكونه لكنهم يحاولون التودد إلى من يملك القرار ولعل هذا قد أضر كثيرا وأنتج منتجات وخدمات يعانى منها الجميع وسوءاً فى الخدمة المقدمة تجعلنا نظل دائما فى احتياج إلى البديل الأجنبى مما يحرمنا من قيام صناعات وطنية واعدة وخدمات راقية تلبى طموح المستهلكين