الخميس، 16 يونيو 2011

ادارة الاعمال و سيكلوجية العمل الحر

 ادارة الاعمال و سيكلوجية العمل الحر
لاشك أن أحد منا لم يعانى من وجود مدير لا هم له إلا التنغيص عليك  ومحاولة فرض سطوته وقدرته لا بقوة حجته بل بسلطاته وتهديداته ولن أحدثك عن مغالبتك لنفسك وأنت تدفعها دفعا إلى الذهاب إلى العمل كل يوم ولن أحدثك عن صاحب عمل لم يعلم من أصول الادارة إلا كل نقيصه فصار بلاءا على موظفيه وهو يظن أنه أفهم الناس وأعلمهم  … لن أحدثك عن الملل من عمل تؤديه كل يوم بنفس الطريقة بلا تجديد أو تغيير … ولن أحدثك عن عمل يأخذ منك اسعد أوقاتك وأجمل أيام حياتك وأنت تبذل وتكد وتجتهد لكن فى النهايه يعود مجهودك على شخص آخر فيبخل فى مكافأتك على انجازك ويبذل لك القليل وروحه تكاد تخرج يريد استرداد ما دفعه لك

ربما كل هذه مشكلات تؤرق مضجعك وتدعوك إلى بدء عمل خاص بك تبذل فيه جهدك ووقتك مستمتعا ومدركا أن كل بذل هو فى النهايه عائد لك فتبذل وأنت سعيد وتعمل وأنت فرح مسرور وهى محفزات قوية وفاعله إن فكر فيها من يعانى منها
لكنى سأحدثك اليوم حديثا آخر وأرجو أن تكون صبورا فربما أحدثت فيك هذه الكلمات صدى تردد فى أنحاء نفسك فجمع شتاتها ودفعها إلى البدء من جديد … وحركَّها إلى السير فى طريقة الحرية

 
فكرت وهل أستطيع وأنا فى وظيفه أن أبذل الخير وأقدم للناس البر وآخذ بيد العاطل فأفرج عنه كربه وأمسح عنه همه فيجد وظيفة شريفه يعتاش منها فأنقذ بذلك أنفسا وأحى بذلك شبابا 

 
ووجدت بابا عظيما تركناه وأهملناه وأصبح همنا وظيفه نجلس إلى آخر الشهر لنتلقى راتبا لا يكمل مع أحدنا شهره حتى نهايته وإن أكمل فمقدار ما يستطيع إخراجه للاحسان قليل ولن يسد الرمق بل لن يستر من تعطيه ولا يعينه على ترك سؤال الناس


إن  كل موهوب مسؤول عن موهبته التى استودعها الله فيه وكل صاحب مهارة مسؤول عن مهاراته التى أنعم الله بها عليه وكل متقاعص عن اكتساب مهارات مسؤول ومحاسب عن تقاعسه وقد يسر له الله أسباب امتلاكها 

ولعل نظرة بسيطة إلى أهمية المشروعات الصغيرة فى تنمية الدول واقتصاديتها يعطينا الدافع أكثر للمضى قدما فى هذا المجال

ففى أمريكا  وصل عدد المشروعات فيها فى حقبة التسعينات  إلى أكثر من 22 مليون مشروع غير زراعي، وقامت  بتوظيف حوالي 53% من القوى العاملة

 هل تعلم أن من المشروعات الصغيرة التى تحولت إلى شركات عملاقة شركات مثل آبل وإنتل وفيدرال إكسبريس، وكومباك وأمريكا أون لاين.

وفى الهند
-  يضم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الهند أكثر من 3 ملايين وحدة صناعية تشارك بنسبة 35% من حجم المنتجات الهندية.

ونحن فى منطقتنا العربيه نحتاج إلى 74 مليون وظيفة فى العشرين سنه القادمة  حسب تقرير البنك الدولى  ، وبلادنا بفضل الله أماكن خصبة لبذر بذور النجاح إذا عملنا باخلاص وبذلنا الجهد واستفرغنا الطاقة

فهل أنت جاهز لتقدم لك ولأهلك ولمن حولك الخير فيقدم الله لك ويمنحك ويعطيك ؟؟  .